معجزة فلق الحب والنوى
معجزة فلق الحب والنوى
قال تبارك وتعالى في كتاب يتلى الى يوم الدين " إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ {95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ
تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم
قال المفسرون في معنى الاية فالق الحب : شاقه عن النبات أو خالقه ، أي أن الله سبحانه وتعالى فالق الحب والنوى أي يشقه في الثرى فتنبت منه الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب والثمار على إختلاف أولوانها وأشكالها من النوى .
يخرج الحي من الميت : أي يخرج النبات الحي من النوى ، أو يخرج النبات الغض الطري من الحب اليابس .
ذلكم الله : أي فاعل هذا هو الله وحده لا شرك له .
فأنى تؤفكون : أي فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره
أما أوجه الاعجاز العلمي في هده الاية فتتلخص في النقط التالية
- فالآية قد فرقت بين الحب والنوى، والمعلوم علمياً أن الحب غير النوى ، فالحبة(Grain) (ثمرة كاملة ، مثل : حبوب، الذرة والحنطة والشعير أما النوى فهو من البذور(seeds) وهي جزء من الثمرة ، ومن أمثلتها نوى البلح والنبق والخوخ والعنب وبذور الفول والفاصوليا وهذا التفريق بين الحب والنوى من الإعجاز العلمي النباتي في القرآن الكريم والذي سبق به القرآن التقسيم الحديث للبذور والثمار .
- الإعجاز الثاني في الآية أنها ربطت بين عملية انفلاق الحب والنوى وإخراج الحي من الميت والميت من الحي وهنا تتجلى عظمة القرآن الكريم وإعجازه فالمواد الغذائية الميتة والميت من الحي . وهنا تتجلى عظمة القرآن الكريم وإعجازه فالمواد الغذائية الميتة المدخرة في الحبوب والبذور (كربوهيدرات ـ دهن ـ بروتين ـ معادن ـ أملاح ـ ماء ) كلها مواد ميتة ولكنها عندما تعبر أغشية الجنين تدب فيها الحياة وتتحول إلى ستيوبلازم حي وخلايا جذيرة ورويشه أحياء غير أموات ، فمن يستطيع تحويل المواد الميتة إلى مواد حية ؟ ذلكم الله سبحانه وتعالى .
عن الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى